أجمل صور متحركة .. لا اتطوفكم صور روعه

الاثنين، أغسطس 09، 2010

الصراع على السلطة بين طلب الدنيا وطلب الآخرة بقلم : دكتور/ الغباشي الشرنوبي العطوي

يتصارع الناس اليوم على نيل الولاية ويستحثون في طلبها, وينفقون في سبيلها الغالي والنفيس, ويُسَخِّرون الأجنادَ والأحبابَ والأعوانَ لحشد الرعية لتأييدهم, صغر منصب الولاية أم كبر, فالولاية الصغيرة مقدمة للولاية الكبيرة وحكم الدولة, وفي هذا الجو ينتشر الأفاقون والمرتزقة والمنتفعون ليُبَيِّضوا وجوه الظالمين, وليغلقوا أعين النابهين والناقدين, وليطمسوا على أفواه الناصحين وليكسروا أقلام المفكرين, لتخلوا الأجواء لكل من يمكنهم بغفلته من طمعهم, وبظلمه عن مؤاخذتهم على ظلمهم, وباعتماده عليهم واعتمادهم عليه, فيمدون أيديهم إليه طلباً فلا يردها, وتمتد أيديهم بالإساءة إلى كل شرفاء الأمة فلا يصدها, فتنطلق أيديهم تعيث في الأرض فساداً فتهلك البلاد والعباد.


إنَّ خطر الولاية عظيمٌ، وخطبها جسيمٌ، والشرح في ذلك طويلٌ، ولا يسلم الحاكم إلا بالعلم وتقريب العلماء ليعلموه طرق العدل ويسهلوا عليه خطر هذا الأمر.


إن الولاية والملك والرياسة والسلطان نِعَمٌ ومِنَنٌ من الملك الرحمن يؤتيها سبحانه من يشاء من عباده, وينزعها ممن يشاء
{ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26)آل عمران}.

ولابد لكل من يسعى لنيل هذه المنحة من الله أن يعلم جليل قدرها وعظيم خطرها, فهي إما أن تكون سبباً في نجاته وسعادته إن قام بحقها وأعمل جهده لينجو من فتنتها وبريقها, وأحاط نفسه بالناصحين لله الذين لا يخافون في الله لومة لائم, فيهدونه إذا ضل, ويقومونه إذا اعوج, ويذكرونه إذا نسي, ويبصرونه إذا بغي, ويساعدونه إذا استقام واهتدى.


أو تكون سبباً في هلاكه وشقائه إن قصر عن النهوض بحقها, يوم أن يقف الخلق جميعاً بين يدي الملك الديان وينادي في الوجود كله:
"لمن الملك اليوم..؟"..فما من مجيب ..فيجيب ذاته على ذاته سبحانه وتعالى : "الملك اليوم لله الواحد القهار".


إن الولاية في الإسلام تكليفٌ وليست تشريفاً, وهي أمانة ويوم القيامة خزيٌ وندامة إلا من أخذها بحقها.
قال صلى الله عليه و سلم: " إنكم ستحرصون على الإمارة وستكون ندامة يوم القيامة فنعم المرضعة وبئست الفاطمة ", ( فنعم المرضعة: أول الإمارة لأن معها المال والجاه واللذات الحسية والوهمية, وبئست الفاطمة: أي آخرها لأن معه القتل والعزل والمطالبة بالتبعات يوم القيامة).


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عبد الرحمن لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فكفر عن يمينك وأت الذي هو خير " ولما علم أهل الفضل من هذه الأمة خطر الولاية زهدوا فيها وترفعوا عنها ولم يطلبوها, لما علموا من عظم الأمانة وثقل المسئولية أمام الله عز وجل.


(قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ويل للأمراء وويل للعرفاء وويل للعوانية فإنهم أقوام يعلقون من السماء بذوائبهم في القيامة، ويسحبون على وجوههم إلى النار، يودون لو لم يعملوا عملاً قط" , وقال عليه الصلاة والسلام: "ما من رجل ولي أمر عشرة من الناس إلا وجيء به يوم القيامة ويداه مغلولتان إلى عنقه، فإن كان عمله صالحاً فكّ الغل عنه، وإن كان عمله سيئاً زيد عليه غل آخره", وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "ويل لقاضي الأرض من قاضي السماء حين يلقاه إلا من عدل وقضى بالحق ولم يحكم بالهوى ولم يمل مع أقاربه ولم يبدل حكماً لخوف أو طمع، لكن يجعل كتاب الله مرآته ونصب عينيه ويحكم بما فيه", وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يؤتى بالولاة يوم القيامة فيقول الله جلّ وعلا: "أنتم كنتم رعاة خليقتي وخزنة ملكي في أرضي" , ثم يقول لأحدهم: "لم ضربت عبادي فوق الحد الذي أمرت به" , فيقول: يا رب لأنهم عصوك وخالفوك, فيقول جلّ جلاله: "لا ينبغي أن يسبق غضبك غضبي" . ثم يقول للآخر: "لم ضربت عبادي أقل من الحد الذي أمرت به ؟", فيقول: يا رب رحمتهم, فيقول تعالى: "كيف تكون أرحم مني؟, خذوا الذي زاد والذي نقص فاحشوا بهما زوايا جهنم".


ويروى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه تبع يوماً جنازة فتقدم رجل فصلى على الجنازة فلما دفن الميت وضع ذلك الرجل يده على القبر وقال: اللهم إن عذبته فبحقك لأنه عصاك وإن رحمته فإنه فقير إلى رحمتك، وطوبي لك أيها الميت إن لم تكن أميراً أو عريفاً أو كابتاً أو عوانياً أو جابياً, فلما تكلم بهذه الكلمات غاب شخصه عن عيون الناس فأمر عمر بطلبه فلم يوجد، فقال عمر: هذا الخضر عليه السلام..عن كتاب "التبر المسبوك في نصيحة الملوك للإمام الغزالي").

علم ذلك كله عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقبل الولاية وهو يبكي إشفاقاً على نفسه, ولم يرضها لابنه عبد الله من بعده وقال: كفى من بيت عمر واحدٌ يحاسب أمام الله عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
علم عمر أنه سيحاسب فكان يخرج كل ليلة يطوف مع العسس حتى يرى نقصاً يكمله أو خللاً يتداركه ولا يهدأ له بالٌ حتى يقف على أحوال رعيته وعمَّاله, وكان يقول: لو تركت عنزاً جرباءَ على جانب ساقية لم تُدهن لخشيتُ أنْ أُسئل عنها يوم القيامة, ويقول: لو عثرتْ بغلةٌ في العراق لظننتُ أنَّ الله سائلي عنها , لمَِ لمْ تسوِ لها الطريقَ يا عمر؟, فانظر أيها السلطان إلى عمر مع احتياطه وعدله وما وصل أحد إلى تقواه وصلاته كيف يتفكر ويتخوف من أهوال يوم القيامة وأنت قد جلست لاهياً عن أحوال رعيتك غافلاً عن أهل ولايتك.
قال عبد الله بن عمر وجماعة من أهل بيته: كنا ندعو الله أن يرينا عمر في المنام، فرأيته بعد أثني عشر كأنه قد اغتسل وهو متلفعٌ فقلت: يا أمير المؤمنين كيف وجدتَ ربك وبأي حسناتك جازاك؟ فقال: يا عبد الله كم لي منذ فارقتكم؟ فقلتُ: إثنتا عشرة سنة, فقال: منذ فارقتكم في الحساب, وخفتُ أنْ أهلك إلا أنَّ الله غفورٌ رحيمٌ، جوادٌ كريمٌ. فهذا حال عمر ولم يكن له من دنياه شيء من أسباب الولاية سوى درةٌ يؤدب بها, لا حرس أكثر من رعيته, ولا قصور تفيض عن حاجته, ولا زبانية يخوفون الناس أن تشتكي إليه مظالمها, ولا طوارئ ولا قوانين, ولا ترسانات من المصفحات ولا منتجعات.
يُحكى أن قيصر ملك الروم أرسل رسولاً إلى عمر بن الخطاب لينظر أحواله ويشاهد أفعاله، فلما دخل المدينة سأل أهلها وقال: أين ملككم؟ قالوا: ليس لنا ملك، بل لنا أميرٌ قد خرج إلى ظاهر المدينة. فخرج الرسول في طلبه فوجده نائماً في ظل شجرة وقد وضع درته كالوسادة تحت رأسه والعرق يسقط منه إلى أن بل الأرض، فلما رآه على هذه الحالة وقع الخشوع في قلبه وقال: رجل تكون جميع ملوك الأرض لا يقر لهم قرار من هيبته، وتكون هذه حاله، ولكنك حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر, ومَلِكُنا يجورُ لا جرم أنه لا يزال ساهراً خائفاً, أشهد أن دينكم لدين الحق ولولا أني أتيتُ رسولاً لأسلمت، ولكن سأعود بعد هذا وأسلم.
وقد جاء في الخبر أن داود عليه السلام كان يخرج ليلاً متنكراً بحيث لا يعرفه أحد، وكان يسأل كل من يلقاه عن حال داود سراً، فجاءه جبريل في صورة رجل فقال له داود: ما تقول في داود؟, فقال: نعم العبد، إلا أنه يأكل من بيت المال ولا يأكل من كدّه وتعب يديه, فعاد داود إلى محرابه باكياً حزيناً وقال : إلهي علمني صنعةً آكل بها من كدي وتعب يدي, فعلمه الله تعالى صنعة الزرد.
إن للرعية حق على حكامهم
فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم قال لنفر من قريش: (يا سادات قريش عاملوا رعاياكم وأتباعكم بثلاثة أشياء: إذا سألوكم الرحمة فارحموهم، وإذا حكَّموكم فاعدلوا فيهم، واعملوا بما تقولون؛ فمن لم يعمل بهذا فعليه لعنة الله وملائكته لا يقبل الله منه فرضاً ولا نفلاً).
وهذا دليل على عظم قدر الولاية، وجلال خطرها،
وقد روي عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أنه قال:"عدل السلطان يوماً واحداً أحب إلى الله من عبادة سبعين سنة".

فإذا ما كانت الولاية نعمة ورحمة سخرها السلطان في رضا الرحمن وطاعة الوهَّاب المنَّان , فحكم بالعدل والإحسان, فهو يجمع من دنياه لآخرته, ومن حياته لموته, ومن قوته وغناه لضعفه وفقره لله يوم أن يلقاه, ويحقق بعدله في حكمه كثيراً من أبواب الخير والفلاح منها:
**أن الحاكم العادل في ظل الرحمن يوم القيامة,
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه : "سبعةٌ يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمامٌ عادلٌ, وشاب ٌ نشأ في عبادة الله, ورجلٌ قلبه معلقٌ بالمساجد, ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه, ورجل دعته امرأةٌ ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله, ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه, ورجلٌ ذكر الله خالياً ففاضت عيناه".
**الحاكم العادل يحبه الله ويقربه منه يوم القيامة,
قال عليه الصلاة والسلام: (أحب الناس إلى الله تعالى وأقربهم إليه السلطان العادل، وأبغضهم إليه وأبعدهم منه السلطان الجائر).
**يبارك الله له في عمله ويضاعف له حسناته, فالعدل في الحكم من أوسع أبواب البركة في العمل,
قال عليه الصلاة والسلام: (والذي نفس محمد بيده إنه ليرفع للسلطان العادل إلى السماء من العمل مثل عمل جملة الرعية، وكل صلاة يصلِّيها تعدل سبعين ألف صلاة), وقال صلى الله عليه وسلم: (عدل السلطان يوماً واحداً أحب إلى الله من عبادة سبعين سنة).
**الحاكم العادل من أهل الجنة,
فقد روى مسلمٌ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أهلُ الجنة ثلاثةٌ: ذو سلطان مقسطٌ مُوَفقٌ, ورجلٌ رحيمٌ رقيقُ القلب لكل ذي قربى ومسلمٍ, وعفيفٌ متعففٌ ذو عيالٍ".
أما من آتاه الله نعمة الملك أو الرياسة فلم يعرف قدرها ولم يشتغل بحقها, واشتغل بظلمه وهواه, وغره سلطانه عن لقاء الله, فإن الله يجعله من جملة أعدائه, وتكون آخرته وبالاً عليه, ويفتح على نفسه أبواب البوار والخسران والفساد.
**فإن جور السلطان من أشد الموبقات وهو يوم القيامة ظلمات,
قال عليه الصلاة والسلام:"إن الظلمَ ظلماتٌ يوم القيامة".
**
وفي الحديث المتفق عليه الذي روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من ظلم قيد شبرٍ من الأرض طوقه من سبع أرضين", وقال:"إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته"
**هذا الظلم يستوجب لعنة الله " ألا لعنة الله على الظالمين",
وقال عليه الصلاة والسلام: "من حكم بين اثنين بظلم فلعنة الله على الظالمين". **والحاكم الظالم محكوم عليه بغضب من الله ومأواه جهنم, قال عليه الصلاة والسلام: "خمسةٌ قد غضب الله عليهم إن شاء أمضى غضبه ومقرهم النار: أميرُ قومٍ يطيعونه يأخذُ حقَه منهم ولا ينصفهم من نفسه ولا يرفع الظلمَ عنهم، ورئيسُ قومٍ يطيعونه ولا يساوي بين القوي والضعيف ويحكم بالميلِ والمحاباة، ورجلٌ لا يأمر أهله وأولاده بطاعة الله ولا يعلمهم أمورَ الدين ولا يبالي من أين أطعمهم، ورجلٌ استأجرَ أجيراً فتمم عملَه ومنعه أجرتَهُ، ورجلٌ ظلم زوجته في صداقها". وقال عليه الصلاة والسلام: "من ولَي أمورَ المسلمين ولم يحفظهم كحفظه أهل بيته فقد تبوأ مقعده من النار".
**والحاكم الظالم من أشد الناس عذاباً في النار,
قال عليه الصلاة والسلام: "أشدُّ الناس عذاباً يوم القيامة السلطانُ الظالم".
**والحاكم الظالم محرومٌ من رضا الرحمن فلا ينظر الله إليه يوم القيامة
وقال عليه الصلاة والسلام: "ثلاثة لا ينظر الله إليهم: سلطانٌ جائرٌ كاذبٌ، وشيخٌ زانٍ، وفقيرٌ متكبرٌ".
**والحاكم الظالم حرَّم الله عليه الجنة,
قال عليه الصلاة والسلام: "ما من عبدٍ ولَّاه الله أمرَ رعيةٍ فغشَّهم ولم ينصح لهم ولم يشفق عليهم إلا حرَّم الله عليه الجنة", وقال: "ما من عبدٍ يسترعيه الله رعية فلم يُحِطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة", وقال: " ما من والٍ يلي رعيةً من المسلمين فيموت وهو غاشٌ لهم إلا حرَّم الله عليه الجنة".
**والحاكم الظالم محرومٌ من شفاعة محمدٍ صلى الله عليه وسلم,
قال عليه الصلاة والسلام: "رجلان من أمتي يحرمان شفاعتي: ملكٌ ظالمٌ ومبتدعٌ غالٍ في الدين يتعدى الحدود".
فليعلم كل حاكم ( وكل من هو مسئول حاكم ) رئيس المصلحة ورئيس القرية ورئيس المدينة وعميد الكلية ورئيس الجامعة والمحافظ والوزير ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية , كلهم مسئول سيوقف أمام الله عز وجل , يسأله عن كل ما استرعاه , وكما سيسأله عن ظلمه, سيسأله عن ظلم أهله وأصحابه وعماله ونوابه وجنوده وعن كل ما وقع تحت يديه, فالمحكومون مفتحة عيونهم على الحاكم , إذا صدق صدقوا وإذا عفَّ تعففوا , وإذا رتع رتعوا, فعندما عجب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب من عفة المسلمين لما نقلت إليه غنائم الفرس كاملة غير منقوصة, قيل له: يا أمير المؤمنين , عففت فعفت الرعية , ولو رتعت لرتعوا.

كتب عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، إلى عامله أبي موسى الأشعري: (أما فإن أسعد الولاة من سعدت به رعيته، وإن أشقى الولاة من شقيت به رعيته, فإياك والتبسّط فإن عمالك يقتدون بك، وإنما مثلك كمثل دابة رأت مرعى مخضراً فأكلت كثيراً حتى سمنت فكان سمنها سبب هلاكها لأنها بذلك السمن تذبح وتؤكل) .

وفي التوراة كل ظلم علمه السلطان من عماله فسكت عنه كان ذلك الظلم منسوباً إليه وأخذ به وعوقب عليه.
{إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40) النبأ}.
نسأل الله الهداية والرشاد لحكام المسلمين, وأن يولي علينا خيارنا ولا يولي علينا شرارنا, إنه نعم المولى ونعم النصير, وبالإجابة جدير.


وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن سلك طريقه واتبع هداه إلى يوم الدين.