أجمل صور متحركة .. لا اتطوفكم صور روعه

الثلاثاء، يوليو 13، 2010

ذكرى سوهارتو .. ديكتاتور إندونيسيا العنيد.......(هانى رضوان)

زعيم اندونيسي والرئيس الثاني للبلاد بعد أحمد سوكارنو قاد بلاده لمدة تجاوزت الثلاثين عاماً في الفترة ما بين 1967 – 1998 شهدت فيها اندونيسيا الحرب والسلام ، الرخاء الاقتصادي والتدهور، فكانت سنوات حكمه مثل الرسم البياني يتأرجح صعودا وهبوطاً، قيل عنه انه حكم اندونيسيا بيد من حديد، وفي نهاية حياته اجبر للتنازل عن الحكم وتم توجيه تهم الفساد والقتل إليه.
ولد سوهارتو في الثامن من يونيو عام 1921 لأسرة متواضعة تعمل بالزراعة بوسط جزيرة جاوا الاندونيسية، انفصل والديه وهو لا يزال عمره سنتان، تلقى دراسته في إحدى مدارس جاوا المحلية، وعمل بأحد البنوك لكنه مالبث أن ترك عمله ليلتحق بجيش الاحتلال الهولندي عام 1940، ورقي لرتبة رقيب عام 1942.
خلفية تاريخية
عاصر سوهارتو فترة تاريخية هامة من تاريخ إندونيسيا، فبداية من القرن السابع عشر كانت الدولة خاضعة للاحتلال الهولندي، والذي دخل إليها تدريجياً من خلال شركة الهند الشرقية الهولندية والتي تأسست عام 1602 وبعد تدهورها وإعلان إفلاسها في نهاية القرن الثامن عشر تم حلها عام 1799، وبعد ذلك بدأ التدخل الهولندي الصريح في الدولة حيث قامت الحكومة الهولندية بالاستيلاء على أملاكها في الجزر الاندونيسية، ليبدأ النفوذ الهولندي في التوسع وفرض السيطرة وخلال ذلك ظهرت العديد من حركات المقاومة وتوسعت المواجهات بين الطرفين.

خريطة اندونيسيا
أثناء الحرب العالمية الثانية أصبحت اندونيسيا مسرحاً للتنافس الاستراتيجي بين الدول المتحاربة، وقامت اليابان باحتلال الجزر الاندونيسية عام 1942 وقد رأى الشعب الاندونيسي في اليابانيين فرصة للتحرر من النفوذ الهولندي، حيث أسهم الاحتلال الياباني بتقوية الحركة القومية الاندونيسية، وقام اليابانيون بإنشاء مليشيات اندونيسية مدربة عسكرياً لصد أي هجوم محتمل لقوات الحلفاء على اندونيسيا.
وخلال ذلك انضم سوهارتو إلى القوات اليابانية في الفترة ما بين 1942 - 1945، وعقب استسلام اليابان وفي 17 أغسطس عام 1945 أعلن الزعيمين أحمد سكارنو ومحمد حتي زعماء الحزب القومي الاندونيسي استقلال اندونيسيا، وأصبح سكارنو رئيساً لاندونيسيا بينما أصبح حتي نائباً له، وفي نفس العام التحق سوهارتو بالجيش الاندونيسي الذي تم تأسيسه، وقاتل معه ضد الهولنديين.
وعلى الرغم من إعلان الاستقلال إلا أن هولندا لم تلبث أن شنت هجوماً على اندونيسيا في يوليو 1947 ومدت سيطرتها للأقاليم الداخلية في جاوا وسومطرة وفرضت حصاراً بحرياً، ثم تم التوصل بعد ذلك إلى اتفاق "رينفيل" عام 1948 إلا أن الهولنديون خرقوا الاتفاق للمرة الثانية وهاجموا اندونيسيا وعاصمتها جاكرتا وتم احتلالها والقبض على عدد من القادة ومنهم سكارنو، ولكن مع الضغوط الدولية والمقاومة الوطنية تم التراجع وفي مؤتمر لاهاي 1949 تم الاعتراف باستقلال اندونيسيا ماعدا منطقة غرب إيريان، إلا أنها عادت لاندونيسيا مرة أخرى عام 1963.
الصعود للحكم
بعد أن تحقق الاستقلال لاندونيسيا تدرج سوهارتو في المناصب العسكرية حتى أصبح قائد القوات الخاصة بحماية الأمن القومي، ومن خلال منصبه قاد العديد من العمليات العسكرية الناجحة للقضاء على حركات التمرد في مناطق متفرقة من إندونيسيا.
وفي عام 1965 حدثت محاولة للانقلاب ضد حكم الرئيس أحمد سكارنو، اتهم فيها الحزب الشيوعي الاندونيسي، والذي كان حينها من أكبر الأحزاب الشيوعية الموجودة في العالم، وقد أثارت عملية الانقلاب الكثير من أعمال العنف الدموية والتي راح ضحيتها ألاف الأشخاص، تلا ذلك العديد من العمليات للقضاء على الشيوعيين لقي فيها حوالي نصف مليون شخص حتفهم.
صعد بعد ذلك سوهارتو ليعتلي منصب رئيس الجمهورية خلفاً لسكارنو بعد أن قاد الجيش للقضاء على محاولة الانقلاب وذلك عام 1966، وتولى الحكم رسمياً 1967.
صعود وهبوط
شهدت فترة حكم سوهارتو الكثير فهو الحاكم الذي قبض على السلطة في الدولة بيد من حديد على مدار ثلاثة عقود، وقام بقمع المعارضة السياسية، ومنع أي حركة تمرد، وتمكن من ضم الدولة بطوائفها المتعددة بقبضة يد فولاذية، وذلك بمساندة من الجيش، ونتيجة لمعارضته الشديدة للشيوعية فقد حظى بمساندة من الغرب، وخاصة أمريكا.
كما برزت المكانة الإقليمية لإندونيسيا حيث قادت في عهده منظمة شعوب جنوب شرق أ