أجمل صور متحركة .. لا اتطوفكم صور روعه

الثلاثاء، يوليو 13، 2010

خبير يطرح السؤال اللغز..؟؟!! لماذا تراجعت مصر وتقدمت اليابان ...؟؟!! (هانى رضوان)


مكتبة الاسكندرية
تحدث الدكتور خليل درويش أستاذ ورئيس قسم الإدارة العامة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة علي التأسي بالتجربة اليابانية في النهضة .

والتعرف علي الأسباب التي بها حققت اليابان نهضتها الصناعية الضخمة في حين بقيت مصر كما هي رغم أن بدايتهما كانت معا في ذات الوقت بالنسبة لعملية التنمية في أوائل القرن التاسع عشر .

جاء ذلك في محاضرته أمام منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية أمس السبت في ندوة "اليابان من الداخل" ، ، وأدارت الحوار الدكتورة شيماء الشريف؛ رئيس وحدة منتدى الحوار بالمكتبة.

وأضاف بأن اهتمامه باليابان بدأ منذ أن تم تعيينه معيدا بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية عام 1975؛ حيث اختار اليابان لتكون محط اهتمامه ودراسته.

مشيرا إلي ضرورة دراسة الأسباب التي أعاقت مصر عن التقدم الصناعي والتقني و معرفة الأسباب التي دفعت اليابان للاستمرار في النهضة وتعثرها بالنسبة لمصر .

وأشار إلي أنه درس كل ما يتعلق بالتجربة اليابانية على مدار سبع سنوات إلى أن سافر إليها لأول مرة ليكتشف العديد من جوانب الشخصية اليابانية.

ولفت إلى أن اليابان عاشت 250 عاما من العزلة لا يعرفون شيئا عن التقدم الذي يشهده العالم، إلى أن تعرضت لصدمة الغرب عندما هاجمتهم السفن الأمريكية بالمدافع في مقابل السيوف والرماح اليابانية عام 1854.

وحين فرضت أمريكا فتح كل المعابر اليابانية أمام بضائعهم، إلى جانب عدم محاكمة الأمريكي المذنب في اليابان، شعر اليابانيون بالمهانة وأرادوا رد اعتبارهم من خلال العلم والصناعة والتنمية والتحديث، وهنا بدأ التاريخ الياباني الحديث قبل الحرب العالمية الثانية.

ونوّه إلى أن ما تعرضت له اليابان تتعرض له الدول النامية الآن من خلال العولمة، مشددا على أن المبالغة في الانخراط في كل ما تقره الدول المتقدمة، أو الانعزال عن العالم والتطور، خطأ في كلتا الحالتين.

وأكد أن اليابان ليست وليدة القنبلة النووية أو ما بعد الحرب العالمية الثانية كما يظن الكثيرون؛ حيث إنها كانت من الدول الكبرى التي ساهمت في تأسيس عصبة الأمم. كما أنها إمبراطورية تاريخية لها مجدها وقوتها؛ فالشعب الياباني من أقدم شعوب العالم.

وأضاف أنه عقب هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية، بدأت في تلافي آثار الهزيمة والنهوض من جديد لتستعيد مكانتها.

حيث انضمت إلى الأمم المتحدة عام 1956، ثم إلى صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، كما أقيمت الألعاب الأوليمبية على أرضها عام 1964.

وعن نظام الحكم السائد في اليابان ، أشار إلى أنها إمبراطورية، إلا أن الإمبراطور لا يمثل سوى رمز مقدس، بينما يدير شئون البلاد رئيس للوزراء يتم اختياره من قادة الحزب الفائز بالانتخابات.

وألمح إلى أنه يمكن إحداث تنمية في ظل أنظمة ديكتاتورية وديمقراطية على حد سواء؛ فاليابان كان يحكمها حزب واحد قوي خلال نهضتها.

وقال درويش إن نسبة الانتحار في اليابان مرتفعة؛ وهي تحدث غالبا نتيجة شعور الفرد بأنه منبوذ من المجتمع، أو عند الفشل، وهو ما فعله الكثير من قادة الجيش الياباني في الحروب التي خسروها.

مضيفا أنه بالرغم من التطور الذي يعيشه اليابانيون، إلا أنهم لا يشعرون بالسعادة؛ حيث إن الحضارة الصناعية خلقت مجتمعا بعيدا عن جذوره.

واختتم حديثه بالإشارة إلى النقاط التي يمكن الاستفادة منها في التجربة اليابانية؛ وهي: الطموح، والانطلاق بثبات، وعدم اتخاذ الغرب عدوا، والصبر دون استعجال النتائج.........منقول