أجمل صور متحركة .. لا اتطوفكم صور روعه

السبت، أغسطس 07، 2010

حرية التعيبر والمصلحة العامة ( بقلم : حماده على )

من حق كل فرد فى هذه الدنيا أن يكون له رأى وعنده حرية فى التعبير ولكن حريته يجب أن تتوقف عند حدود حرية الأخرين فلا يفرض رأيه عليهم ولا يتدخل فى آرائهم مهما كانت مخالفة لرأيه ولكن لا مانع من اتباع أسلوب الحوار والمناقشة لتوضيح وجهة نظر كل من الطرفين فمن الممكن أن يقتنع أى منهما بوجهة نظر الأخر ومن الممكن أن يختلفوا ونتفق جميعا أن الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية .
ومناسبة كلامى هذا أننا مقبلين على فترة إنتخابات مجلس الشعب بدائرة بلقاس ولكنى لا يعنينى سوى بلدى الكوم الأحمر وهى موضوع حوارى اليوم ولا أبغى من ذلك سوى توضيح وجهة نظرى التى من الممكن أن تقبل ومن الممكن أن تعارض ولكن كما أتفقنا مسبقا فى بداية كلامى أن لكل منا حرية التعبير وسوف استعرض حوارى معكم من عدة جوانب :
أولاً : التعصب الانتخابى :-
دعونا نرجع للوراء خمس سنوات أى فترة انتخابات 2005 م وتذكروا معى ما حدث بها من خلافات بين عائلات وبين أصدقاء بل بين الأخوة فى البيت الواحد بل قد تطور الأمر فى بعض الأحيان لنشوب معارك بالايدى ولكن الله سلم وستر ولم يتطور الموضوع إلى جرائم قتل وهذا ما أخشاه الله يحفظنا ويحفظكم جميعا من هذه الفتنة فدعونا نترك التعصب الأعمى جانبا وننظر إلى المصلحة العامة بالبلد ، وننظر إلى أناس كثيرة بالانتخابات السابقة توفاهم الله وكانت لهم صولات وجولات ومشاحنات فأين هم الأن وأين أنت غد فلنتق الله ولننظر إلى الصالح العام ليس إلى اتباع الاهواء والرغبات والمصالح الشخصية حتى يتذكرك الناس بالخير دائما .
ثانياً : تعليق اليافتات الانتخابية :-
هذه ايضا حرية شخصية لا أقدر أن أمنع أحد منها ولكنها فى أغلب الأحوال تتم من أجل العند ليس إلا فأنا مثلا أعادى عائلة فلان أو لا أحبهم فأقوم بتعليق يافته مرشح غريم لمرشحهم من أجل العند فقط ليس من أجل أن ذلك المرشح هو فعلا من يستحق صوتى لأنه من الممكن أن يفيد المصلحة العامة ولا داعى أن أثير الفتن وأحدث بلبله من أجل حاجه شخصية ، ولكن لا مانع من تعليقها إذا كان المرشح فعلا يستحق وافاد البلد وظهرت ملامح انجازاته فى البلد أو إن كان المرشح قريب أو صديق لى فليس عليه أى لوم .
ثالثاُ : إختيار المرشح :
هناك عدة عوامل لاختيار مرشح مجلس الشعب :
(1) من الممكن أن يتم اختياره بناء على الانتماء العائلى أو صداقة شخصية أو علاقة نسب .
(2) من الممكن أن يتم اختياره بناء على حب الناس له وتوسمهم الخير فيه وأملهم فى أنه من الممكن أن يحقق ما لم يحققه غيره .
(3) من الممكن أن يتم اختياره بناء على تاريخه السابق فى مجلس الشعب وانجازات قام بها على أرض الواقع .
(4) من الممكن أن يتم اختياره بناء على التباهى لأنه من عائلة كبيرة أو دكتور أو وزير أو مستشار أو لأن لى معه مصلحة شخصية أو من أجل معاندة فئة أخرى تنتخب مرشح أخر
ومن الممكن أختياره لأى أسباب أخرى كانت ولكن الانتخابات تتم وتنتهى كل خمس أعوام وينجح من ينجح ويسقط من يسقط ويضيع العند والتباهى والمصالح الشخصية ويبقى شىء واحد هو الأهم ماذا أفاد هذا المرشح البلد من مصالح عامة خلال الخمس اعوام المنقضية فأنتم تعلمون جميعاً أن بلدنا ظلت أكثر من عشرين عام دون أى استفادة تذكر على الرغم من أن عضو مجلس الشعب كان على بعد أمتار منا فأنا أريد منكم أن تحكموا عقولكم فى اختيار المرشح المناسب ولكم الحرية فى ذلك ولكن إن كانت المصلحة العامة فى البلد تشير بكل أصابعها إلى مرشح معين فمن الأهم أن ندعم ذلك المرشح حتى تستمر عملية الانجازات فى بلدنا وحتى لو كانت هناك مجموعات متحيزة لمرشح أخر سواء كان قريبهم أو صديقهم أو غير ذلك فلهم الحرية فى ذلك ولا أحد يلومهم ولكن واجب عليهم عدم احداث بلبله أو فتن أو مشادات أو سوء استقبال أى مرشح يزور بلدنا فالكل أهلا به فى بلدنا سواء كنا سنرشحه أم لا فدعونا نتعامل باسلوب حضارى ولا نخسر أحد ولا نعادى أحد وكل هدفنا هو المصلحة العامة ونكمل الطريق مع أى عضو مجلس شعب ينجح طالما أننا قابلناه باحترام ولم نعاديه فلنكسب الكل وإلا خسرنا مصالحنا فأى فرد فينا يجد نفسه منحاز لمرشح معين وهذا المرشح لا يتفق عليه الاغلبية فى البلد وأنه سوف يسير عكس الطيار فليكتم هذه بداخله ولا يبدأ باثارة الفتن والترويج لمرشحة ويحاول فرضه على الباقين فلندع جميعا المركب تسير كما هى سائرة ولنكون بلد حضارى ونتجنب الخلافات والمشاكل لأنها تخلق العداوات وتضر بالمصلحة العامة وأخير أقول لكم ( أن يد الله مع الجماعة ) والله الموفق